ناشدت أسر سجناء محكوم عليهم بالإعدام في البحرين، البابا فرنسيس أن يعلن انتقاده لعقوبة الإعدام ويدافع عن السجناء السياسيين خلال زيارته المنامة هذا الأسبوع.
وجاء التماس الأسر في رسالة مفتوحة أصدرها "معهد البحرين للحقوق والديمقراطية" ومقره لندن. وناشدت الرسالة البابا أن يتحدث عما تصفه الجماعة بانتهاكات لحقوق الإنسان مثل سجن المعارضين من مؤيدي الديمقراطية، خلال زيارته من الثالث إلى السادس من تشرين الثاني.
وسجنت البحرين آلاف المحتجين والصحفيين والنشطاء، بعضهم في محاكمات جماعية، منذ الثورة عام 2011. وتقول البحرين إنها تحاكم مرتكبي الجرائم وفقا للقانون الدولي وترفض انتقادات الأمم المتحدة وغيرها بشأن إجراء المحاكمات وظروف الاحتجاز.
وجاء في الرسالة التي كتبها أهل 12 شخصا محكوما عليهم بالإعدام: "مازال أفراد من ذوينا خلف القضبان وقد ينفذ فيهم حكم الإعدام على الرغم من الظلم الواضح في إدانتهم. كثيرون منهم استهدفوا لأنهم شاركوا في الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية خلال الربيع العربي. يحدونا أمل أن تكرروا أثناء زيارتكم للبحرين دعوتكم لإلغاء عقوبة الإعدام وتخفيف الأحكام الصادرة عن أفراد عائلتنا".
وعاودت البحرين العمل بعقوبة الإعدام عام 2017 بعد تعليقها.
وفي عام 2018، غيرت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية تعاليمها رسميا لتعلن أن عقوبة الإعدام غير مقبولة أخلاقيا، ووجه البابا مناشدات لحظرها في جميع أنحاء العالم.
كما أصدر معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، رسالة مفتوحة إلى البابا من سجين رأي يدعى علي الحاج، بأنه ويوشك على إكمال عقوبة بالسجن عشر سنوات ارتبطت بمشاركته في احتجاجات مؤيدة للديمقراطية.
وجاء في رسالة الحاج: "باسم الإنسانية، أدعوكم إلى حث ملك البحرين على الالتزام بالسلام والإفراج عني وعن جميع المعتقلين السياسيين البحرينيين".
كانت البحرين، حليفة الولايات المتحدة، الدولة الخليجية الوحيدة التي شهدت انتفاضات "الربيع العربي". واستخدم النظام الملكي القوة لقمع الاحتجاجات، وشن حملة قمعية على الاضطرابات المتفرقة والمعارضة في وقت لاحق.
وفي إفادة صحفية الأسبوع الماضي، سئل المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني عن احتمال أن يتطرق البابا لمسألة حقوق الإنسان أثناء وجوده في البحرين، فقال "لا أتوقع أي شيء بشأن ما سيقوله البابا في الأيام القليلة المقبلة. موقف الكرسي الرسولي والبابا فيما يتعلق بالحرية الدينية والحريات واضح ومعروف".
ويزور البابا البحرين لحضور ختام "ملتقى البحرين: حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني" وللاجتماع مع أعضاء من الجالية الكاثوليكية الصغيرة هناك.
وسيجتمع البابا بالملك حمد بن عيسى آل خليفة وسيقيم في المجمع الملكي لعدم وجود سفارة للفاتيكان في البحرين.